الرضاء بما قسمه الله لنا في الدنيا ما اروعها من عبارة مع اننا لا نطبقها في كثير من الاحيان بحكم ضعف النفس البشرية واننا دائما ننظر للشيء من ظاهره خاصة حين الابتلاء اغلبنا يجزع ويخاف من المصيبة التي تحل به ويصدم للوهلة الاولى والله يدبر بحكمته كل شيء فيمكن ان ياتي الابتلاء بالخير الكبير على المبتلى من حيث لا يدري في الدنيا اما في الاخرة فله الاجر الكبير اذا كان من الصابرين وساسرد لكم اخوتي هذه القصة التي تحمل عبرة جميلة وهي ان الانسان الذي يقتنع بان كل شيء ياتي من عند الله فهو خير مع انه ابتلاء وكرب والم في ظاهره لكن الله هو الذي يسير اقدارنا كما يشاء لحكمة لا يعلمها الا هو سيعيش الانسان في سعادة لا مثيل لها لان الله احن علينا من الوالدة بابنها فهو يختبر فينا قدرة تحملنا وصبرنا ويريدنا دائما على بابه نرجو رحمته ومغفرته وهذه القصة ستبين روعة التمسك بالله والرضا بكل شيء ياتي من الحبيب فهو حبيب :
كان هناك ملك عنده وزير ...
وهذا الوزير كان يتوكل على الله في جميع أموره ...
الملك في يوم من الأيام انقطع له أحد أصابع يده وخرج دم ... وعندما رآه الوزير قال خير خير إن شاء الله ... وعند ذلك غضب الملك على الوزير وقال أين الخير والدم يجري من اصبعي !!!
وبعدها أمر الملك بسجن الوزير ... وما كان من الوزير إلا أن قال كعادته خير خير إن شاء الله وذهب السجن ...
في العادة : الملك في كل يوم جمعة يذهب إلى النزهة ... وفي آخر نزهه ... حط رحله قريبا من غابة كبيرة ...
وبعد استراحة قصيرة دخل الملك الغابة ... وكانت المُـفاجأة أن الغابة بها ناس يعبدون لهم صنم ... وكان ذلك اليوم هو يوم عيد الصنم ... وكانوا يبحثون عن قربان يقدمونه للصنم ... وصادف أنهم وجدوا الملك وألقوا القبض عليه لكي يقدمونه قربانا إلى آلهتهم ... وقد رأوا إصبعه مقطوعا وقالوا هذا فيه عيبا ولا يستحسن أن نقدمه قربانا وأطلقوا سراحه ...
حينها تذكر الملك قول الوزير عند قطع اصبعه (خير خير إن شاء الله) ...
بعد ذلك رجع الملك من الرحلة وأطلق سراح الوزير من السجن وأخبره بالقصة التي حدثت له في الغابة ... وقال له فعلا كان قطع الاصبع فيها خيرا لي ... ولكن اسألك سؤال : وأنت ذاهب إلى السجن سمعتك تقول خير خير إن شاء الله ... وأين الخير وأنت ذاهب السجن ؟؟؟
قال الوزير: أنا وزيرك ودائما معك ولو لم ادخل السجن لكنت معك في الغابة وبالتالي قبضوا علي عَبَدَة الصنم وقدموني قربانا لآلهتهم وأنا لا يوجد بي عيب ... ولذلك دخولي السجن كان خيرا لي ...
وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم
منقووووووووووووووووووووووول..........