بسم الله الرحمن الرحيم
___
كُنت وأنا صغير في أيام طفولتي أسمع وعبر المحطات الإذاعية العربية أثناء بثها الصباحي وأنا بصحبة والدي في طريقي إلى المدرسة أُغنية حماسية عربية تسبق نشرة الأخبار
يرددون عند نهاية هذه الأغنية ويقولون(ســأعود ســــأعود إلى فلسطين الحبيبة)..!
شيء مفرح وكلمات رائِعة لو طبقوها العرب على أرض الواقع ولكن هيهات هيهات مضى وقت طويل وأخذوا الصهاينة المزيد والمزيد من فلسطين الحبيبة وألحقوها بأراضي عربية أخرى وازداد الورم الخبيث في الجسد العربي وكبر حجمه واستمروا العرب في أهازيجهم الحماسية جيل بعد جيل فاستمر التخدير العربي فأصبحنا نلجأ لهذا المخدر (الأهازيج) عندما نشعر بالحماسة والشوق لجزئنا العربي المعطى لبني صهيون
لا نعول كثيراً على الجيوش العربية ولا ننتظر منها شيء حالياً..!
اليوم أصبحت بعض الجيوش العربية عالة على المواطن العربي فبدلاً من أن تقوم بحمايته والذود عنه وحفظ كرامته أصبحت تطارده وتقتله وتنكل فيه وتشرده خارج حدود وطنه وتعتبره عميل مندس يستحق أشد درجات التعذيب..!
بالفعل لانعول كثيراً على الجيوش العربية ولا نتأمل منها خير في وضعها الراهن المخزي والمخجل ..
في ليبيا يعتلى ذاك المعتوه (معمر القذافي) منبره مهدداً شعب ليبيا التواق للحرية بمزيد من الدم والنفي ..
سيلاحق الشعب الأعزل بترسانته العسكرية العربية في كل شبر من وطنهم فمن جحره يقول هذا المعتوه
سألاحقكم أنا ومعي الملايين دار دار شبر شبر زنقة زنقة ...!
وهذا المعتوه الذي يقتل ويتوعد هو قائد لأحد هذه الجيوش العربية نفذ ما وعد ولا زال ينفذ المزيد
ولكنه لم ينفذ حرفياً الأغنية العربية (ســأعود ســــأعود إلى فلسطين الحبيبة)..!
لهذا المعتوه أشباه في وطننا العربي ويقودون جيوش عربية
يقتلون وينفون ويهجرون العرب بجيوش عربية
شعارها الخراب والدمار والتهجير والقتل لكل عربي..!
اليوم فلنردد ياعرب
(ســأعود ســــأعود إلى بلادي الحبيبة)..!
ففلسطين لا أعتقد ياعرب أننا سنعود لها ونحنُ نصارع لنتقي شر جيوشنا العربية..!
في أمان الله
منقول