السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء النور والأزهار والريحان
لا تتخيل كل الناس ملآئكه فتنهار
أحلآمك ..
لآنك ستبكي على سذاجتك..
ولتكن فيك طبيعة الماء الذي يحطم الصخره ..
بينما ينساب قطره قطره ..
- عندما تسبح الأقلام الحرة وتتنزه في بحار المعلوم والمجهول
فإنها تتوقع كل أنواع السباحة ، الحرة ، الغوص إلى الأعماق
بحثاً عن الكنوز والنفيس ، ولكن عندما تسبح الأقلام المنغلقة
فسرعان ما تغرق أو تطفوا لفراغها من الداخل ، وفي كلا الحالتين
فهي أقلام لا تعرف السباحة ...
- لذا أقول : علموا أقلامكم السباحة .
- عندما ترمي الأقلام الحرة كلمة أو رأياً أو نقلاً ما ؛ فإنها ترمي
رمية الأحرار رمية المحترفين ، لذا فهي تصيب كبد وقلب الحقيقة ،
بل وإن أخطأت نقطة الهدف فهي لا تخطئ جسده ،،، بينما الأقلام
الأخرى ترمي رمية الهواة ، ناهيك عن أن كثيرا منها ترمي رمية
المبتدئين ، وإن أصابت تكون مجرد رمية من غير رام ...
- لذا أقول : علموا أقلامكم الرماية .
- عندما ترتقي الأقلام الحرة بالحوار نحو القمة ؛ فهي تصعد وترتقي
ولكن بتأن راق ، وهي أيضا تتلمس الصخرة المناسبة الثابتة غير
المتحركة لتضع عليها خطواتها حتى لا يختل توازنها فتقع ، كما أنها
لا تلتفت إلى أسفل القمة ؛ لذا يكون تسلقها ناجحا سليما آمنا وأقل
نسبة في المخاطرة والمخاطر ، وفي القمة لا ترى الباقين صغارا
حتى لا يراها الباقون صغارا ،،،
بينما الأقلام الأخرى تصعد دونما حذر وتأن ؛ لذلك ترى صعودا سريعا
خطرا ، فترى بعضها تسقط جثة هامدة ، وأخرى تسقط فتكسر إحدى
أطرافها ، والتي تصعد منها ؛ بعضها يفقد مخزون الطاقة فيهلك ،
وأخرى ترى غيرها من الأقلام صغيرة وتلقائيا تراها الأقلام صغيرة ...
- لذا أقول : علموا أقلامكم تسلق القمم .
وكلما كانت القمة عظيمة ،، كان صعودها أعظم . وليس كل من وصل
القمة يلقب بالمُتسلق ؛ فحتى الهواة يصلون إلى القمة .
- عندما تتخاطب الأقلام الحرة ، فإنها تستخدم أسلوب الحوار والمنطق
وإعطاء كل قلم حقه ومستحقه من فرصة الحديث وتقديم البراهين
والأدلة المتعلقة بموضوع الحوار ، ولا تتعدى نقطة حوارية إلا وقد
أعطتها حقها ، كما أنها إذا اتخذت موقفا ؛ بينت السبب من اتخاذها
هذا الموقف ،،، عكس الأقلام الأخرى ، والتي تستخدم أسلوب
( الحرب خدعة ) وكأنما الحوار أصبح حربا مبيدا لا هوادة فيه ...
- لذا أقول :علموا أقلامكم أساليب الحوار الراقية .
- إن الأقلام الحرة عندما تفتح بابا للحوار ؛ تستأذن وتستأنس صاحب
ذاك الباب ، وتفتح الباب بمفتاحه ومن مقبضه ولا تكسر أو تحطم
أبواب الحوار ، وإذا قصدت منزل حوار فإنها تدخله من بابه لا من نافذته
أو غيرها ، كما أنها إذا أغلقت أبواب الحوار تغلقه بهدوء وتطلب من
صاحبه أن يغلق ذاك الباب ؛ فإما أن يغلقه هو وإما أن يأذن لها في
إغلاق ذاك الباب ،،،
بينما الأقلام الأخرى تقتح وتغلق أبواب الحوار على
هواها ودونما إظهار للسبب ، وإذا قصدت منزل حوار كسرت بابه وفرضت
نفسها على أهل المنزل ، والويل لكل من يقف ضد تلك الأقلام ...
- لذا أقول :علموا أقلامكم آداب دخول المنازل والخروج منه .
" وآخيـــــــــــــراً "
أقلامنا تعكس شخصيتنا و هي مرآة فكرنا .. ذوقنا .. أخلاقنا
واتمنى أن تصل الفكرة لعقل كل مُفكَّر و كاتب بالمنتدياتتمنياتي لكم بالمزيد من التألق و الإبداع
تحياتي و تقديري لكم