صمت وهدواء عن قصص التبذير والأيات والأحاديث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم أن شاءالله بخير وصحة وسلامة.

إدام الله علينا نعمه بكل أمن واستقرار.

كنتاكي وماذا حصل داخل هذا المطعم!!

في يوم من الأيام إضطررت لدخوله لأني كنت أتضور جوعا وكان برفقتي أخي طبعا داخل المدينة وأثناء دخولنا المطعم مأشاءالله مزدحم فأخذنا طلب يكفينا وليس بمبالغ به ورأيت منظر بهذا المطعم ذكرني بأحدايث وقصص التبذير والإسراف صراحة كل من يرى ما رأيت يحمد الله على الحال.

في إحدئ زوايا المطعم ثلاث شبان لم يتجاوز أعمارهم الثلاثة عشر الطاولة مليئة بالأكل أنا فكرت أن هناك المزيد من الشباب معهم لكن للأسف لإيوجد إلا هم !!

أنا وأخي ظللنا نتحدث عن الأسراف وكيفية العادات عند البعض حتى انتهينا من تناول الوجبة التفت خلفي إلا والشبان يخرجون والطاولة مزدحمة حتى الآن من هول ما تم طلبه أو قيمة هذه الوجبات !!

لا شك أن أحدكم يقول كلها 100 ريال أن كنا لا نعرف كيف أن نتصرف بمبلغ بسيط كيف لنا أن نتصرف بأموال هائلة !!

قبل أن أخرج من المطعم اقترحت اقتراح على أخي بأن أخذ هذه الوجبات التي لم تفتح أما اعطائه مسكين أو عامل يكد ليله كله على إن يكسب نهاية الشهر 600 ريال أو أقل من ذلك.


ورد أخي : »
وهاهي العادات »لا عيب فشلة المطعم مليئ بالزبائن !!

والله الحمد لم الرد عليه طلبت من أحد العاملين كيسا لحمل ما تبقى وأعطيته أحد المحتاجين لوجبة عشاء.
أقسم بالله العظيم أن ما أخذته قد يتجاوز الأربع دجاجات كاملة لم يمسها أحد ؟؟
من غير الساندوتش أو العصائر.

كيف ونحن الدارسون المربون أجيال قادمة ما هذا التصرف والإهمال وعدم مراعاة مفهوم التبذير أليس من الواجب أن نقتدي ونعي ونفهم

للأسف فإن كثير ممن متقيدون بالعأدات التقاليد تجد انهم يطبقون نظرية الزود ولا النقصان !!

لما لايفهمون أننا في مطعم متى ما شئت بالزيادة اطلب لا أكدس الصحون والأطباق فوقها فوق بعض خوفا من كلام الناس !!
لما لا نخاف من الله أصبحنا نقدم المخلوقين على الخالق عجبا وسحقا لعقول هزيلة تتحرك يمنة ويسرا بكلمة من فلان وجملة من الآخر!!

استغرب كثيرا عندما اخرج مع الأصدقاء حاولت تغيير مفاهيم لكن لا جدوى اتضح أنها ثقافة مجتمع وإيقنت أنها ستتغير متى ما كسرت قاعدة وثقافة ”عيب كلام الناس”

أين كلام الناس عن الآيات والأحاديث صمت وهدوء !!

للأسف أصبحنا في الآونة الأخيرة لانعطي الحقوق حقها بل تمادينا كثيرا ونطلب ونسأل الله الستر والعافية ودوام النعم. فنحن والله الشكر بنعمة كبيرة ومن الصعب أن نشعر أو نحس بها إلا بعد فقدانها للأسف !!

جملة قالها رجل لأيحتاج لقول مثل هذا الكلام بالنسبة لما يملك من أموال بارك الله بها عليه.

أخيرا/ تذكرت ما قاله رجل الأعمال حفظه الله ”الراجحي” اعطوا أولادكم مصروف للمدرسة عشرة ريال على أن يصرف ريال ويدخر تسعة ريال «توقف عند هذه الكلمات انظر ماذا يقول رجل الأعمال بكل تأكيد ليس بحاجة لقول هذا الكلام لكن لاينتج إلا من عاقل واعي ،
والخلاصة/ تتطلب منا النظر في أحوالنا ومدى قلة البركة كلها من التبذير وزيادة الصرف واللامبالاة لقيمة المال !!

”استغفر الله وأتوب اليه اني كنت من الظالمين”



منقووول

اختكم نور الهدى