بسم الله الرحمن الرحيم
اللحظه الآن !
تختلف العقول في معايشتها
تخيل رعد وبرق في السماء وكائنين بشريين يرتعادن برعب
أسألهم بعد أنتهاء العاصفه ...ماأخافكم ؟
يجيب الأول: ببساطه الصوت والأضواء
فأنا لدي خوف شديد من التواجد بأماكن كهذه
ويجيب الثاني :أرتعبت لخشيتي منه فهو يذكرني
بعظمة الخالق وماهذا إلا تنبيه عظمه وقدره
نفس الموقف بإجاباتان مختلفتان!!
مالسبب وراء هذا التنافر المجتمع ؟
هي قدرتنا على التعايش في ظل اللحظه نحن
من نحدد أستفادتنا منها .
وقدرتنا على التعايش هو إنتاج تراكم رسخ في
أذهاننا ,فربما وجدنا من العلماء من يعد عده وترحال
وسفر ليشهد حادثه كهذه بينما آخر يفر هارب منها،
ويبقى ذهنه ضحية ذلك الرعب المتوهم ذكرى تهيبه
وتؤرقه شهور.
لو حاول ذلك الشخص أن يستمتع في لحظته
ويساير مسارات الضوء الجميل
والصوت المميز الزائر
واللوحه الكونيه البديعه المرتسمه في فضائه
سيندمج قلبا وقالبا وتعتريه راحة اللحظه الجميله .
لوحاول أن يستمد من قوة الرعد قوة تأملاته
وقوة إستمتاعه أن يستمد قوة القوه من ذات الرعد.
لوحاول أن يستمد من ضوء البرق نور بصيرته
ونور يشعل أمان ظلمة الخوف بنفسه نور يضئ
الغرف الموحشه .
لوحاول أن يعيش اللحظه بحواسه الخمس
ولايبحث بقاموس التفكير السلبي .
لوحاول أن يطلق العنان للخيال ويشرعه
سفينه تقوده بين موجات الرعد والبرق
ويبحر يلتقط من صدفه ويحتفظ بذكرى
ويضمها لألبوم رحلاته بعنوان
"رحلة لحظه جميله"
لوحاول ماوجد تفكير سلبي في لبه
لوحاول لوجد أن الخوف الذي لايقطن أبعد
من أنفه رحل وحل مكانه السلام والإيجابيه
وعاش لحظاته واحد واحده كل بلون فقده كثير
لون التأمل ,لون الجمال الروحي ,لون التفكير الحالم .
لا تدق مسامير تفكير منطقي وواقعي وتنتظر
من لحظاتك أن تغرق حواسك بما حولك
من جمال صامت فساعتها لن ترى أبعد من أنفك .
وتقول :أنه رعد وبرق ظاهره كونيه مخيفه
من الشحنات الكهربائيه المؤذيه
سأحذر.. سأهرب.. سأختبئ ...
ولن تنتهي من واقعيتك حتى تغادر
اللحظه الجميله محروم الإستمتاع بها .
:
منقووووول