بسم الله الرحمن الرحيم
قررت اليوم ان اتحرر من نفسي
فوقت على شرفة غرفتي و ممدت يداي و اغلقت مفاتيح النظر عندي
و فصلت عقلي عن مراكز الخدمة
و اطلقت شراين احاسيسي بكل جسدي
و اخذ الهواء ينثر دمعي الذي اطلق دونما ارادة مني
و احسست بالالم رغم اني اتحرر من نفسي
الم لم اشعر به ابدا في السابق
و فيما تعطلت مراكز الادراك عندي
استمر الشعور باللا موجود يتدفق الى داخلي
احسست بامور لم اراها ابدا
رايت في قرارة عقلي دماء تسيل
و سمعت اصوات انين
و تنشقت رائحة ليست بالغريبة و لكنها نتنة
اخذت احرك راسي بكل اتجاه استطيع
و لازال هذا الشعور المخيف موجود
و لازالت تلك الدماء
و الانين اخذ يتعالى
و الرائحة تزداد قوة
و دموعي اكثرت من سرعتها على خديي
و في لحظات ....
توقف كل شيء
الا نسمة عليل رائعة لم اشعر بها في السابق
تغلغلت و سرت بجسدي
و احسست باحساس غريب
في لحظات قليلة
توقفت مراكز الاحساس نهائيا
فلا رائحة و لا دماء و لا انين
ففتحت عيناي بسرعة
فاذا بي ارى
ورود تملئ الحديقة امام عيني
و عبيرها يملئ انفي
و عصافير اصواتها اقسم باني لم اسمع اجمل منها
اين الدماء اين الانين اين الرائحة العفنة
تجاوزناها و لا يبقى الا الحقيقي و المميز
و هذه حياتنا لحظات تمر بها نعتقدها ابدية ازلية
و لكن لا شيء يدوم و لا شيء يستمر و لا شيء يبقى
الدنيا بتغير و اللحظات بتبدل و الاسى كما الفرح لحظات و يختفي
و لا يبقى الا الحق
فلا تبكيك لحظات سوداء تمر بحياتك
و لا يؤلمك جرح مر بمشوار حياتك
و لا تتوقف عند محطة
فكل محطة انما هي عبارة عن مركز تتجهز به لتنتقل لمرحلة جديدة
قسماً برب العباد الذي وعد و حاشاه ان يخلف وعده
ستزول الغمة عنا و ستشرق الشمس من جديد
و ستمطر السماء و ستضحك عصافيرنا
و سامسح دموعي و ارقص حتى الصباح مبتهجا بنصر الله
منقووول