مــاهـو الحُــب ؟
............
كانت تقول لي دائماً :
>>> أُحــبك ..
وكان يُفترض..
أن أُقدر هذا الحب , أو على الأقل أعترف بوجوده..
ومع ذلك , لم أكن أهتم ..
تقول لي :
>>> أُحــبك ....
فأتساءل مامعنى الحب ..
أو ماهو الحب ...؟
هل هو واجب , أم عادة , طبيعة , حاجة , أم وهم ....!!!!
كلمة يُرددها الجميع , ويؤمن بضرورة توفرها العامة ..
ومع ذلك كنتُ مُصر بأنه لاوجود للحب ...
كما يصفونه هم ..
عندما يُجمعون ..
بأن الحياة لاتعني شيئاً , دون حب ..
وبأن السعادة لاتتم . دون حب..
وبأن العلاقات لاتدوم , دون حب ..
اتساءل ..
ماهو الحب ...؟
لماذا يعتبره الجميع مِفتاحاً لكل باب ,
رغم أنه يؤذينا ويؤذي من نُحب ...
لم أكن أعرف ,
أو بمعنى أصح لم أحاول أن أعرف شيئاً ...
عن الحب ..
كنت اتذمر دائماً منه , رغم أنني لا أعرفه ..
كان كالثقل , احاول دائماً أن اتخلص منه..
دون أن أعي..
حبك واحتواءك وعطفك .. يقتلاني
فأيُ حُبٍ هذا ...؟
خوفكِ من أن تفقديني , افقدكِ الشعور بمعنى الحياة ,
بوجود البشر من حولك..
فأيُ حُبٍ هذا ...؟
تعيشين لخدمتي فقط , للبحث عن مايسعدني دون أن تلتفتي لنفسك
فأيُ حُبٍ هذا ...؟
لاتعلمين كم كنتُ أكره حُبكِ لي ,
وكم اكره كرهي هذا الحب ..
لأنه يقضي عليكِ ببطىء
فأي تناقضٍ جعلتِني اعيشه...
عاقبتكِ كثيراً على هذا الحب..
لجهلي ,
اعرف بأنكِ لاتطيقين فراقي لساعات فأغيب عنكِ اياماً لعلكِ تملين ..
اعلم بأنكِ لاتأكلين حتى آكل فأدعي فقدان الشهية لساعات
لعلكِ تملين ...
اعلم بأنكِ لاتنامين حتى تُقبلي جبيني فأسهر للصباح
لعلكِ تملين ..
أغضبتكِ كثيراً, لتعرفي بأنني لستُ كما تريدين , فتدعين الله أن يحفظني
كنت انهركِ لتعرفي بأنني بلا قلب فتدعين الله أن يطيل في عمري
كنت اهجركِ لأسابيع لتعرفي بأنني لستُ ملكاً لكِ فتدعين الله أن يسخر لي الصالحين
كنت اتجاهل اتصالاتك ورسائلكِ لتعرفي بأن هناك امور أُخرى تشغلني بالحياة غيرك
فتدعين الله أن يُعينني ويمنحني القوة ..
كنتُ اتفنن في تعذيبك لتتوقفي عن محبتي ..
لكنها تزيد وتكبر يوماً بعد يوم ..
كل ماكنت اتمناه هو أن تعيشي لنفسك ,
أن تتعلمي ممارسة حياتك دون أن أكون أنا تلك الحياة ,
لتتذوقيها ,لتستمتعي بها ..
كان لابد أن أمنحكِ فرصة لتجربي الحياة دون وجودي فيها ..
او على الأقل لتعتادي فراقي لأنني راحل لامحال ...
تقولين لي دائماً بأنكِ تحبينني
ولن يتغير مافي قلبكِ مهما فعلت ..
اي نوعٍ من المشاعر تلك , التي تجعلك حزينة دائماً ,
اي إحساسٍ هذا الذي يجعلك خائفة طوال الوقت ..
ماهذا الحب الذي يجعلك متعبة ومتألمة حتى وأنا بين احضانك ..
كم أكره هذا الحب...
لم أكن أريدك ان تحبيني بطريقتكِ تلك
طالما انها ستسرق منك السعادة ..
كان لكِ أن تكرهيني لتعيشي بسلام ,لم اكن لأبالي ,
يامن رحلتي ..
أعترف ...
لأنني أحبك, قتلتك ..
دون أن ادرك معنى أن أعيش في قلب احدهم ..
لم أكن اعرف , أي حُبٍ هذا ..
الآن فقط حتى ادركت معنى الحب ..
فهلا تعودين لأبادلكِ الحب بالحب ..
أكتب لكِ دائماً وأعرف بأنكِ لن تقرأي حروفي ...
اشتاق إليكِ ...
واشتاق لحبك لي ..
ما أصعبَ أن نشتاق لأشياء كُنا نمقتها ...
ولم نشعر بقيمتها إلا عندما فقدناها , او رحل اصحابها ...
اعرف بأنكِ تشعرين بآلامي , وكأنني اراك هناك تتألمين ..
فهل ستعودين ........؟
لتمنحيني ولو القليل من ذاك الحب ..
أخاطبك ليلاً ونهاراً لعلكِ تُجيبين ...
فأستمد من صوتك الحنون قوة تُعينني على تقبل حياة لستِ فيها ..
هاهو رمضان عاد وعادت معه الذكرى المؤلمة عندما كنا معاً ..
أعيشها يوم بيوم ولحظة بلحظة , متجاهلاً كل من هم حولي ..
فروحي هناك حيثُ أنتِ ..
فأيُ عُقوبةٍ هذه ..
احتاج إليكِ كحاجتي للماء والهواء ..
وكأنني اسمع شهقاتك كل ليلة وأنتي تُناجين الله أن يحفظني ويطيل في عمري..
افرحي يامن أحببتني حتى الموت ..
قد استجاب الله لدعاءك ..
اطال الله في عمري
لكن ...
الم تفكري كيف سأقضي هذا العمر دون وجودك...!!!
إلى أمي ...
منقوول