أعوذُ بالله مِنَ الشَّيطان الرَّجيم
وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعا
ذات مَرَّة رأيْتُ في إحْدى القَنوات الغَرَبيَّة
بَرْنامَج بِعِنْوان 911 وقَد ذُهِلْتُ مِنْ حِرْصِهِم
الشَّديد على النَّفْس أيَّاً كانَت حَيَواناً أمْ إنْساناً
بَل يَصِلُ الأمْر إلى مُسْتَشْفيات مُتَخَصِّصَة لِلْحيوانات
وأطِبَّاء ومُسْتَشارين وسيَّارات إسْعاف مُجَهَّزَة خَصِّيصاً لِلبَهائِم ناهيكَ عَنِ الإنْسان
فقد رأيتُ بِأُمَّ عيني كَلْباً في العِنايَة المُرَكَّزة والأطِبَّاء يَحيطونَ بِهِ مِنْ جَميع الجِهات
ناهيك عَنِ الإخْلاء الطِّبِّي لِلْبَهائِم والطَّائِرات الخاصَّة بِهم عَجائِب لا حُدود لَها
بِغَظِّ النَّظَر عَنْ مُعْتَقَداتِهِم ودياناتِهِم
هذا في بِلاد الغَرْب الغير مُسْلِمَة
يَعْني بِلاد الكُفَّار
تَعالوا بالله عَليكُم إلى بِلاد المُسْلِمين
عَجائِب لا حُدود لَها مِنَ المآسي
النَّفْس البَشَريَّة لا تَعْني لَهُم كَلْباً على الخَطِّ مَدْعوس رائِحَتَهُ نَتِنَة
ذات مَرَّة تَعَرَّض إنْسان لِحادِث مُروري كاد أن يودي بِحياته
نقُل إلى مَجْزَرَة عَفْواً مُسْتَشْفى المنْطِقة وفوراً على الإهانَةِ المُرَكّزة
وكاد تَشْخيص الجَزَّارين أيْ يودي بِحياة أهْلَه وأقاربه
وأفادوا أنَّ المُصاب يُعاني مِنْ مُشْكِلَة كبيرَة في القَلْبِ
ونَزيف في الرِّئَةِ بِسَببِ تَكَسُّر أضْلاعه
ونَصَحوا أخو المُصاب وأقارِبَه بِنَقْلَهِ إلى مًسْتَشْفى ذات إمْكانيَّات أكْبَر
وإخْلاء طِبِّي طائِر لِصعوبَة الحالَة
( وهُنا بَدأت المُعاناة )
أنْواع التَّوسُّلات وأنْواع الرَّجاءات
ضُبّاط على مَسئولين على أطِبَّاء
مَنْطِقة كامِلَة على مَدار ثَلاثَة أيَّام تَبْحَث عَنْ طائِرَة إخْلاء
والمُصاب بين الحياةِ والموت والكُسور تُغَطِّي أرْجاء جِسْمه
ناهيك عَنْ إيجاد كُرْسي شاغِر في إحْدى المُسْتَشْفيات المَرْموقة
مُعاناة لا حُدود لَها إلاَّ أنَّ رَحْمَة الله سَبَقت مجازِرَهُم
وبِفَضلاً مِنَ الله ومِنَّة وَصَل الإخْلاء وتَمَّ نَقْلَه إلى المُسْتَشْفى المَرْموق
وبَعْد التَّشْخيص أفادوا أنَّ المُصاب بِحالة مُسْتَقِرَّة رَغم الكُسور المُضاعَفَة
وَنَزيف الرِّئة يَعْني التَّشْخيص السّابِق عَنِ مُشْكِلَة نَزيف القَلْب غير صَحيحة
السُّؤال
مَنْ يَتَحَمَل كُلَّ ذلك وَمَنْ المسْئول عَنْه
وَزير الصِّحَة أم المُواطِن !!؟
يِمْكِنْ المُواطِن لَو تَقيَّد بِتَعْليماتِ المُرور لَما حَدَث ما قَرأتُم
يَعْني المُواطِن الإنْسان هوَ السَّبب
أسْألُ الله ألاَّ يُرِيَكُم مَكْروه
لا تَحْرِموا المواطِن الإنْسان مِنْ خالِص دُعائكُم
منقوووووووول