ملكة بلا حشم و لا خدم !!!
نظرة الإسلام إلى المرأة نظرة احترام و رفعة و اهتمام لأنها مربية الأجيال لذلك حرص على تأمين أفضل الظروف لراحتها حتى لا يتعكر صفوها و ينعكس ذلك على أبنائها الذين هم أمل الأمة فوراء كل عظيم امرأة .
فهي كالملكة التي قصرها حجابها و قلعتها بيتها .
فالحجاب حفظ للمرأة و تكريم لها و حفظ للمجتمع من المفاسد الكثيرة
فنحن مخلوقون له سبحانه و تعالى ففي الأثر ( ابن آدم خلقتك لأجلي فلا تلعب و خلقت كل شيء لأجلك فلا تتعب )
و هذا تكريم و تشريف للإنسان .
و لذلك فكل من يتسبب في شغل الإنسان عن أداء مهمته التي خلق لأجلها يكون قد تسبب بضرر كبير له
وهذا سيعود نكداً في حياته و وزراً في آخرته .
فعندما تخرج المرأة إلى الشارع او الأماكن العامة أو أجهزة الإعلام و تختلط بالرجال الأجانب متزينة متبرجة تكون قد تسببت بضرر لكل من :
- نفسها لأنها قد تتعرض لما يؤذيها في عرضها
- وأهلها لأنه ربما ينتهك عرضها و العرض كالزجاج لا ينجبر
- والنساء الأخريات لأنه قد تحدث خلافات بين الأزواج و زوجاتهن بسببها لأن الرجل سيقارن بين زوجته و هذه المرأة المتبرجة الجميلة و ربما ينتهي الأمر إلى الطلاق و كذلك تكثر طلبات الزوجات من الملابس و قد لا يملك الزوج ما يحقق لها رغبتها فيحصل الخلاف بينهما و ربما يضعف بعض الرجال فيجلبوا المال من طرق غير مشروعة.
- و الشباب الغير قادر على الزواج لأنهم سوف ينشغلون بها و ربما يتعلق أحدهم بها أو تتعلق هي به تعلقاً زائداً و ظروفه أو ظروفها لا تسمح لهما بالارتباط الشرعي فيكون هذا دمار لحياته و حياتها .
ثم إن المرأة الحرة في الجاهلية كانت تحتشم بينما العبدة كانت تخرج بغير حشمة .
و دعاة تحرر المرأة يريدونها سلعة رخيصة لهم من أجل تسويق منتجاتهم و إرضاء شهواتهم الدنيئة.
و صحيح أن المرأة المتبرجة تحصل على إعجاب كثير من الناس و بالتالي تشبع رغبتها في ذلك وهذا الإعجاب لحظي و نتيجة لشهوة عابرة .
و هؤلاء الشباب إذا قرروا الزواج الشرعي فلن يختاروها لأنهم لا يثقون بها أصلاً و يريدون زوجةً منضبطة تحفظ أولادهم .
و لكن المرأة المحتشمة تحصل على رضا ربها فيعطيها حلاوة إيمان في قلبها و توفيق في حياتها إن هي أخلصت النية فمن ترك شيئاً لله أبدله الله خيراً منه و كذلك يطلبها أمثالها ممن يخافون الله.
اللهم وفق شابات المسلمين للستر و الحشمة و تقواك يا رب العالمين .
منقول للامانة