فلسفة الحب المحير باختصار

بعد الصلاه والسلام على اشرف المرسلين واله وسلم تسليما كثيرا
اما بعد :
هذا حديث يتجول في مخيلتي وهو مرض خطير على حد ظني
ويتشكل بعدة اشكال مرضيه فاحيانا يكون صداع واحيانا يكون قلبيا واحيانا وجدانيا يعني نفسيا
فهو يتقلب على جميع الظروف فهو يطيح بملوك ويسقط عقلاء يقودون شعوب وامم ويجعل الانسان
العاقل الحكيم يتصرف تصرفات صبيانيه وغير حكيمه وهو (الحب) فسوف احاول الكشف عن هويته

واسلط الضوء عليه لفضحه ولن اكون كالفلاسفه الذين اطالوا الحديث فيه واعطوه الحجم الغير افتراضي


بل ساقول سببه الرئيسي:
وهو فراغ القلب من حب الله ولقائه فان الله خلق اعضاء الجسم لتناسبها مع اداء العبادات والحب اين يوجد اختلفوا في مكان تواجده اما في القلب اوالعقل ولكن بالادله العلميه والشرعيه وتاريخ الاديان السماويه
انه يتكون في العقل ومكان استيطانه او طرده في القلب ولذلك الان وجدنا مكان استيطانه وترعرعه

وهو القلب لذا سندرس القلب لا العقل لان العقل لا يكاد يلبث فيه وقت طويل حتى ينتقل الى القلب

وبما اننا عرفنا سببه الرئيسي وهو فراغ القلب لا بد من ملئ القلب او اشغاله بشئ مما خلق من اجله

وهو من نفس الجنس هو حب ولكن يختلف هذا الحب عن ما نحاول التخلص منه

واذا لم نملئه بحب سوف هو نفسه القلب يملأ نفسه تلقائيا وذاتيابشئ من العشق

والعشق نوعان : كما قد ذكره الله في كتابه الكريم
أ:عشق النساء ,عن امراة العزيز ويوسف عليع السلام

ب:عشق الصبيان المردان,عن قوم لوط عليه السلام

واخيرا ان الحل من الحب هو نفسه الحب ولكن من نوع اخر وهو حب الاله لانه مستحيل ان تكون الغرائز

البشريه بلا حب ولكن (حب الله ) هو المفترض ان يكون متمكنا في قلب الانسان لان الله خلق هذه الاعضاء وهي

القلب وغيرها فاذا استخدمت في غير طاعة الله اصبحت بلاء وباء على اصحابهم ولا يغريك ايها القارئ

الحياه التي يعيشها المحبين لغير الله او في غير الله انما يعيشون حياة صعبه واذا عاشوا حياه سعيده للحظه

فان ضعف هذه اللحظه سوف يعيشونها تعاسه وهذا هو الدارج والمعروف لان الحب في غير الله

ومن احب امراة او رجل حبا عدا حب الله فان قلبه فارغ مع العلم ان هذه الكلمه لم اصطنعها او اختلقها هذا

الله جل في علاه كما ذكره في كتابه الكريم (واصبح فؤاد ام موسى فارغا ان كادت لتبدي به )
من شدة حب ام موسى لموسى عليه السلام اصبح فارغا وهذا دليل قاطع على من يتخذ حبيبا يحبه اكثر من الله

عز وجل فان الله تعالى وصفه في كتابه الكريم ان قلبه فارغ

هذا ونتمنى من الله عز وجل ان يشفي المسلمين من هذا المرض


منقووول