في لحظة عشق متفجرة ...شدها اليه...اسندت راسها على صدره...احست بالحياة تدب باوصالها الجامدة...غفت...فرسمت بغفوتها هروبا الى الحياة الحقيقة...حلمت بالغد الجميل...بالاسرة بالحب و الدفئ...بادم ثمرة حب و عنوان لقصيدة عشق ازلي يجمع بين شاعرين...رات العالم بعين اخرى فالهمتها رقة ...ابصرت السعادة تلوح لها من بعيد ...يا مرحا ...يامرحا...ولمحت الامل وجها وضاحا يزف لها البشرى بين احضان شاعر توجها اميرة لمملكته و الهة لقصائده...ركضت فوق الموج باليلي المقمرة...قبلت نسائم البحر وقت الغروب وغنت على الشط "بعيد عنك حياتي عذاب" تنفست الصعداء فكتبت بارتياحها قصيدة عنونتها ما اجمل الحياة... ما اجمل الاستسلام ما اروع الحب و الثقة العمياء....فجاة يدوي صوت رجالي كسر صمت الارجاء...كان ذاته صوت الشاعر حسن مرصو في همسات اخر الليل...ناداها وهي في عز غفوتها : "كل شئ هنا ينتهي....".فمزق عنها شرنقة الحلم ورماها فتية بلهب الواقع المرير....استفاقت على حياة جميلها بشع وصفاءها دنس.كان اول ما ابصرته بعد غفوتها الطويلة وسادة بالية تحملت تفاهة حلمها و ثقل جسدها طيلة غفوتها.....والة تسجيل يصدر منها صوت الشاعر ....وصورة تضمها الى صدرها تحمل ملامح رجل بلا ذقن ولا شارب....ادركت في لحظة انها كانت على راس جبل من الحلم سرعان ما هوى وان الحقيقة خديعة و خيانة وان الذي غفت على صدره ذات يوم تخلص منها كما ذقنه وشاربه
الحوت (يوم ليك ويوم عليك)
منقول