حين يتغير معنى الحب الحقيقي

السلام عليكـــــــــم ..

أخواتي ..

الحب كلمة صادقة و إحساس مرهف .. و مشاعر فياضة

لا يعرفها إلا من عاش لحظات في رحابها

فالحب الصادق إحساس صادق لا يعرف الكذب و لا الأنانية و لا الأثرة

الحب ذلك المعنى الذي يسكن قلوب المحبين الصادقين

فتاهت في وصفه ألسنتهم ..

إنه الحب الصادق الذي يحمل النفس على الطمأنينة و الراحة و الاستقرار و السكينة

ليس ذلك الحب الزائف الجالب للهموم و الغموم و الوساوس و الأوهام

ليس ذلك الحب الذي ينتهي بالمحب إلى التعاسة و الشقاوة و الضيق و العناء

ليس ذلك الحب الذي يجمع عليك الأمرين ( همّ الدنيا و شقاوة الآخرة ) ..

إنه حب يبعث على العزة في غير كبرياء و الثقة في غير تكاسل

لا الحب الزائف الذي يزيد الذل ذلاً و يصير النعيم شقاء و الراحة كدراً

إنه الحب الذي ينقل الإنسان من ضيق الدنيا و كدرها إلى سعة الآخرة و نعيمها

و من الذل للعباد إلى الذل و الخضوع لرب العباد

إنه الحب الذي يُشعر الإنسان بحلاوة الدنيا و الشوق إلى الآخرة

لا الحب الذي يخيط ثوب الآلام ليرتديه المحب ليغزل غيره!

إنه الحب الذي يجعل للكلمة لذتها و للدمعة حلاوتها و للأنين مذاقه الطيب ..

فالحب الصادق إحساس يلُّم القلب بعد شتات

الحب الصادق شعور يحتاج إليه كل إنسان و لكن بشرط أن يكون صادقاً

ذلك أن الحب الزائف ما هو إلا حلم سرعان ما يستيقظ صاحبه

أو وهم لابدَّ أن تكتشف حقيقته تماماً

كمن يقف على شفا جرف هار يوشك أن ينهار به في واد سحيق قد لا ينجو منه!

الحب الصادق .. نبضة تحيي القلوب الموات بإذن ربها

إنه الحب الذي ينبه الفؤاد إذا غرَّد في أعماقه الهوى

إنه الإحساس الذي يجعل القلب رغم قسوته و كبريائه يلين و يسكن

الحب .. هو الميل القلبي للمحبوب و سيطرة هذا الحب على الجوارح

إن الحب الصادق معنىً و شعوراً يُحيل لحظات الألم أملاً

و سويعات الضيق فرحاً و أيام العذاب عذبة و سنين العناء ثواني معدودة

ذلك أنه حب صادق لا هوىً متبعاً ...





منقووووووول