بسم الله الرحمن الرحيم
جميعاً ندرك أن هناك من الأقوال في لغة الضاد تحتاج إلى بعض التوضيح و التفسير
لأسباب كثيرة منها على سبيل الذكر لا الحصر قلة ذخيرتنا اللغوية.
لذا أحببت أحبتي الكرام أن أفتح لي و لكم نافدة نطل من خلالها معاً على بعض هذه الأقوال
نتشارك فيها الشرح و التوضيح بما فتح الله علينا حتى نساعد بعضنا في فهم هذه الأقوال.
و عليه فقد اخترتُ بعضاً من هذه الأقوال كي أبدأ أولاً و أترك لكم باب المشاركة مفتوحاً بعدها.
قالوا:......... ألقى الكلامَ على عواهنه.
فماذا يعنون بذلك.
عواهن جمع عاهن، و العاهن في اللغة هو الحاضر يقال مالٌ عاهن أي حاضر.
وهو أيضاً الفقير لانكساره.
و يُقال هذا القول لكل من قال كلاماً من غير فكر و لا روية، كأنه اكتفى بما حضر دون تروّ.
قال صاحب لسان العرب ابن منظور: ( وأَلْقى الكلام على عَواهِنه: لم يتدبره،
وقيل: هو إذا لم يُبَلْ أَصاب أَم أَخطأَ، وقيل: هو إذا تهاون به، وقيل: هو إذا قاله من قبيحه وحسنه ).
و قالوا: ............... اختلط الحابل بالنابل.
فماذا يعنون بالحابل و النابل
الحابل هو مَن يصطاد بالحبل جاء في المثل العربي القديم ( يا حابلاً اذكرْ حلاً )
حيث يضرب المثل للتبصر في العواقب.
و النابل هو من يصطاد بالنبل أو الحاذق في عمل السلاح أو الرامي.
و المعنى وقع الاضطراب فيما بينهم، فلا يعرف الصائد بالنبال مِن الصائد بالحبال.
و قالوا: .....................و قعوا في حيص بيص.
فماذا يعنون بحيص بيص.
الحَيْصُ الرَّواغُ والتخلّف و الضيق.
والبَوْصُ السَّبْق والفِرار.
يُقال: حاص القوم حيصاً أي وقعوا في ضيق و جالوا جولة يطلبون الفرار والمهرب.
و المعنى وقعوا في ضِيق وشدّة.
و لكم خالص الود
منقوول